الدستور والقانون المستباح
يمنات
أحمد سيف حاشد
الامن و المخابرات تخترق القانون، و تنكل بالمُعتقل و تعاند و توغل في رفض تطبيق القانون، و تكيل له التهم الكبار، ثم لا يصح شيئا مما اطلقته من مزاعم و تهم جزاف .. و ينتهي الحال الى اطلاق المعتقل دون تهمة .. لطالما حدث هذا مرارا و تكرار و لازال يحدث بإمعان و إسفاف..
و بالتوازي يتم اطلاق حملات التضامن و يتم ادانة الانتهاكات و التحدث عنها باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو يومي، و يستمر الضخ و التراكم و الاحتقان في النفوس، و يزداد و يتسع السخط الشعبي حتى تبدو صورة جهة الاعتقال و السلطة عموما شديد الدمامة و القبح..
هكذا تخسر سلطات الامر الواقع على مختلف مسمياتها شرعيتها التي تدعيها تلك السلطات، و تفقد مصداقيتها، و تتآكل سمعتها، و تفقد تدريجيا تأييدها و شعبيتها، و ربما اعتقدت أن الغلبة هي الوسيلة التي لن تعدمها إن دعت الضرورة..
و بالموازة ايضا يسرّع الفساد المهول في تعريتها امام الشعب، و يكشف زيفها و كذب مزاعمها و مخاتلتها و ادعاءاتها فيما تستمر بإهدار تلك الفرص الكثيرة و عندما تنفذ الفرص تعود لتبحث عن فرصة واحدة فلا تجدها و قد فقدت تأييدها، و عم السخط و الغضب..
المخابرات غالبا تشبه الدب الذي قتل صاحبه النائم امعانا في حراسته و الحرص عليه من بعوضه وقعت على وجهه فهشم رأس صاحبه بصخر أو حجر..
المخابرات نفسها هي من تترك الفساد يعيث في الارض فيما هي تتعقب المثقف و الناشط و الأكاديمي و المواطن الذي يبحث عن وطن .. ثم تقع هي و السلطة بشر اعمالها..
تقوم القيامة من حيث لا تحتسب و يتم دفع الثمن الكبير في وقت لم يعد يجديها الندم و لا المراجعة بعد نفاذ الفرص .. إنه تاريخ الاستبداد الذي يكرر نفسه بغباء فاحش..
اطلقوا سراح الدكتور و الباحث عدنان الشرجبي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.